ام ان المسالة لاتعدو كونها مسالة عقيدة اسلامية تربط المسلمين في ايران بقضية الاقصى والقدس والمعاداة لليهود ؟؟
ان اول دولة اقامت سفارة لفلسطين هي ايران بعد سقوط الشاه وتسلم السيد الخميني رحمه الله السلطة قام الاخير بانزال علم اسرائيل واستبداله بعلم فلسطين علما انه لم تكن لفلسطين دولة او حكومة بل كانت حركة فتح ومنظمة التحرير هي التي تمثل فلسطين بزعيمها الراحل ياسر عرفات رحمه الله
فور انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في العام 1979 م قام وفد من منظمة التحرير الفلسطينية بزيارة طهران وتسلم مفاتيح مبنى سفارة إسرائيل بعد أن أنزل علم إسرائيل واحرقه الشعب الإيراني ورفع مكانه علم فلسطين. وأقيمت سفارة دولة فلسطين مكان سفارة إسرائيل. مسجلة بذلك حقيقة للتاريخ وهي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أول دولة تقيم سفارة لدولة فلسطين ..
تعود العلاقات الإيرانية الفلسطينية إلى الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، حين استقبلت الوفد الفلسطيني برئاسة رئيس منظمة التحرير الفلسطيني ياسر عرفات في طهران استقبالاً كبيراً، بعد أن قطعت القيادة الإيرانية علاقاتها بإسرائيل.
وبالمقابل على المستوى الفلسطيني بادرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى إرسال عدد من كبار ضباطها إلى إيران لتدريب القوات الايرانية الاسلامية تعزيزا منها لموقف الثورة المنتصر والمحاط بالعداء من قبل اسرائيل وامريكا .
لكن هذه العلاقة الحميمة والحماسية سرعان ما اصابها البرود بعد قيام صدام بشن حربه الحمقاء التي لاجدوى منها ضد ايران بدفع من امريكا ودول الخليج عملاء امريكا في السر والعلن .. حيث تدخل ياسر عرفات لاجل حل النزاع ولكن صدام وباموال العراق الطائلة استطاع ان يكسب ياسر عرفات الى جانبه خصوصا وانه قدر خرج من لبنان عام 1982 وتم فتح مقر لمنظمة التحرير في بغداد واعتبرت ايران مقف عرفات انحيازا لصدام ولكن خطابها الساند للشعب الفلسطيني بقي كما هو ..
ولنسأل ماذ ا لو بقي عرفات على اتصاله بالسيد الخميني وبايران وماذا استفاد من تقربه لصدام ؟؟
الجواب نراه في واقع ياسر عرفات بعد احتلال وتحرير الكويت عندما اضطر الى توقيع معاهدة مع اسرائيل وواقع التقارب مع ايران نرى مصداقا له جنوب لبنان الذين دعمتهم الجمهورية الاسلامية فاصبحوا احرارا يتكلمون بملئ ارادتهم ويحاربون بملئ ارادتهم ...
الذي يهمنا هنا ان الجمهورية اسلامية الشيعية في ايران قد ساندت قضية الشعب السني الفلسطيني بما لايقبل الشك على العكس من الحكومات السنية التي اذا بادرت الى المساعدة فانها تشرطها بالاستسلام والخنوع لاسرائيل لان اسرائيل هي التي تطلب من هذه الحكومات ان تضغط على القوى الفلسطينية وترغبها في التطبيع مع اسرائيل ..وما فعلته القيادة المصرية السنية من اعمال يندى لها جبين كل عربي مسلم اثناء محنة غزة الاخيرة لهو خير دليل على ما نقول ..فأين الدعم العربي السني للشعب الفلسطيني ؟؟ لاشئ
لكن هل توقفت ايران عن دعم الشعب الفلسطيني رغم موقف ياسر عرفات قديما من حرب صدام عليها ؟
هذا ما يجيبنا عنه الواقع الان من علاقات قوية بين حماس والقوى الاسلامية وبين الحكومة الشيعية الاسلامية في ايران